شرح نص أمانة – مع الاجابة على جميع الاسئلة محور الاقصوصة 1 ثانوي يندرج هذا النص ضمن المحور الرابع من كتاب النصوص لغة عربية آفاق أدبية – أولى ثانوي – تعليم تونس
شرح نص أمانة – للكاتب عبد الحميد جوده السحار
الموضوع :
ينقد الكاتب رموز الفساد في المصنع التي تكرس قيم التواكل و التكاسل و إنعدام الضمير المهني
تقسيم: النص
الوحدات : المعيار : يمكن أن نقسم هذا النص حسب معيار تواتر الشخصيات فيها:
من السطر الاول 1 إلى السطر 42 : العمال
من السطر 43 إلى السطر 56 : المهندس
بقية النص: المدير و الحارس
شرح النص
الشرح التفصيلي :
أمانة: يحمل عنوان الأقصوصة دلالة ساخرة فهو يوحي بمعاني الإلتزام و المسؤولية و الضمير المهني لكن كل الشخصيات التي تتحرك في فضاء الأقصوصة تبدو مجردة من هذه القيم مجسدة لأضدادها
السرد نهض بوظائف متعددة في المقطع الأول منها:
: الوظيفة التأطيرية: تحديد الإطار المكاني و الزماني الذي تدور فيه أحداث الأقصوصة صباحاً ..المصنع
: الكشف عن شخصية العمال من خلال رصد الكاتب لأحوالها و أفعالها و أقوالها
: التمهيد للحوار
أحاط الكاتب بالصورة المادية و النفسية و الإجتماعية للعمال: العزوف عن العمل التواكل و التكاسل التحيل و الخداع : شخصية العمال تجسد فئة إجتماعية تفتقد إلى الأخلاق المهنية و تعد وجها من وجوه الفساد في المصنع بل تكرس مظهرا من مظاهر التخلف و الإنحطاط الأخلاقي و المهني
نقد الكاتب من خلال صورة العمال عقلية عربية معادية للعمل مكرسة للتخلف و الإنحطاط في مقابل العقلية الغربية التي تقدس العمل و تعلي من شأنه و تكرس معاني التقدم و الرقي
شخصية المهندس: رسم له الكاتب صورة هزلية ساخرة بدى من خلالها عاجزا و فاشلا في عمله: شخصية تفتقد إلى روح المسؤولية و يعد هو الأخر وجها من وجوه الفساد في المصنع بإعتبار إنغماسه في حاجاته الذاتية و إعراضه عن المصلحة الجماعية
يجسد المهندس في الواقع نموذجا إجتماعيا متخليا عن مسؤوليته في تسيير العمل و مراقبته
يعد المدير رأس الفساد في المصنع و قد تعلقت به في الأقصوصة و هو لا يقدم المثل الأعلى في الإستقامة و المحافظة على سير العمل و حفظ خيرات المؤسسة يستغل نفوذه و سلطته ليحقق مصالحه الذاتية و صورة الحارس بما تعلقت به أيضا من صفات سلبية تجسد وجها أخر من وجوه الفساد في المصنع
ينقد الكاتب من خلال هذه الأقصوصة بعض المجتمعات العربية التي لا تقدر قيمة الحق و الواجب و العمل و التي تكرس قيم الجهل و التخلف نتيجة إنحطاطها الأخلاقي و المهني