شرح نص نحو المجد – محور المدرسة سابعة اساسي مع الاجابة عن الاسئلة للكاتب عبد الوهاب مطاوع يندرج هذا النص ضمن المحور الثاني من كتاب النصوص الأنيس لغة عربية – 7 أساسي – تعليم تونس
شرح نص نحو المجد – محور المدرسة سابعة اساسي للكاتب المصري عبد الوهاب مطاوع
:نص نحو المجد
النصّ
لم يَكُنْ عُمرِي يَتَجَاوَزُ الرّابِعَةَ عَشْرَةَ لَمَّا أقْدَمْتُ عَلَى تَجْرِبَةِ الاشْتِرَاكِ في تأليفِ كِتَابٍ و طَبْعِهِ بِهَدَفِ تثقيفِ الشّبَابِ و إثْرَاءِ الفِكْرِ الإنْسَانِيّ بِثَمَرَاتِ عُقُولِنَا ” الوَاعِيَةِ “.. و مَاذَا يَنْقُصُنا لِكيْ نَشْتَرِكَ في تأليفِِ كِتابٍ و طَبْعِهِ و نحنُ أربَعَةُ أصْدِقَاءَ شَغُوفُونَ بالأدَبِ… و كُلُّنا أو مُعْظَمُنا لَهُ إبْدَاعُهُ الأدَبِيُّ الخَاصُّ؟ فأنا مثلا أُرَاسِلُ كُلَّ مَجَلّةٍ إقلِيمِيَّةٍ تَطلُبُ مُرَاسِلِينَ لَهَا، و إذا نَشَرَتْ لي شَيْئا صَدّرْتُهُ بهذه العِيَارَة المَهِيبَةِ ” فُلان الفُلاَنِي “… طالبُ ثانويّ. أمّا صَدِيقي إبراهيمُ… فَيَكْتُبُ الزَّجَلَ على طَرِيقَةِ شاعِرِ الشّعْبِ بَيْرَمَ التّونِسيّ، و يُلْقِيهِ عَلَيْنا في الحَفَلاَتِ المَدْرَسِيَّةِ، كما أنّ لَهُ مَقالا يَتِيما بِعُنوان: ” كَيْفَ يَصِلُ الشّبَابُ إلى السَّعَادَةِ و الغِنَى؟ ” نَشَرَهُ في مَجَلَّةِ الحَائِطِ المَدْرَسِيَّةِ و لَقِيَ رَوَاجا مَلْحُوظا، فَرَاحَ يُعِيدُ كِتَابَتَهُ و يُعِيدُ نَشْرَهُ في كُلِّ مَكَانٍ تَصِلُ إليْهِ يَدُهُ من مَجَلاّتِ الحَائِطِ المُخْتَلِفَةِ إلى مَجلَّةِ المَدْرَسَةِ المَطْبُوعَةِ، إلى بَعْضِ المَجَلاَّتِ الإقْليمِيَّة…
مَضَيْنَا فِي مَشْرُوعِ الكِتَابِ، و ألّفْنَا كُلَّ مَوَادّهِ و رَاجَعْنَاهُ، و اخْتَرْنَا لهُ اسْمَهُ المَهِيبَ: ” وَحْيُ الأُدَبَاء “، و لَمْ يَبْقَ إلاّ أنْ نُقَدّمَهُ للمَطْبَعَةِ…
و سِرْنَا فِي الطّرِيقِ إلَيْها في وَقَار يَلِيقُ بِأمْثَالِنَا مِنَ الكُتَّابِ و المُفَكِّرِينَ، و اسْتَقْبَلَنَا فِي المَطْبَعَةِ كَهْلٌ يَرْتَدِي طُرْبُوشًا و بَدْلَةً قَدِيمَةً… لم يَطْرُدْنَا مِن مَطْبَعَتِهِ أو يَنْهَرَنَا طَالِبًا مِنَّا الكَفَ عَن هَذا العَبَثِ و الالْتِفَاتَ إلى دُرُوسِنَا، و إنّمَا مَدَّ يَدَهُ في صَمْتٍ طَالِبًا الكِتَابَ فَوَضَعْنا المِلَفَّ بَيْنَ يَدَيْهِ… قَلَّبَهُ ثُمَّ قالَ لنَا: ” ستّةُ جُنَيْهَاتٍ، و الاسْتِلاَمُ بعد خمسَةَ عَشَرَ يَوْمًا “.
و في المَوْعِدِ المُحَدّدِ، تَوَجّهْنا إلى المَطْبَعَةِ و سَلّمْنَا صَاحِبَها المَبلغَ الرّهِيبَ الذّي جَمَعْناهُ فتَلَقّاهُ في صَمْتٍ، و أشَارَ إلى الكُتُبِ في نَاحِيَةٍ مِنَ المَطْبَعَةِ… فاتّجَهْنَا إليها و رَفَعْنَاها… و اكْتَشَفْنَا أنَّ الكِتَابَ الكَبِيرَ الذّي قَدَّمْنَاهُ في مِلَفٍّ مُنْتَفِخٍ إلى المَطْبَعَةِ قَدْ تَحَوّلَ بَعْدَ الطّبْعِ إلى ما يُشْبِهُ الكُرَّاسَةَ المَدْرَسِيَّةَ، لا تَزِيدُ صَفَحَاتُهُ على أرْبَعِينَ صَفْحَةً أو خَمْسِينَ…
صُدِمْنَا بَعْضَ الشّيْء، و لَكِنَّ هذه الصًّدْمَةَ لَمْ تُذْهِلْنَا عن الإنْجَازِ الكَبيرِ الذّي حَقّقْنَاهُ…، و لم يَحْرِمْنَا ذلك مِنَ الإحساسِ الشّديدِ بالزّهْوِ، و نَحْنُ نَرَى أسماءَنَا على الغِلاَفِ، لكنّنا لم نَسْتَسْلِمْ طَوِيلا لِهَذِهِ النَّشْوَةِ… فقد آنَ الأوَانُ لِنُفَكِّرَ في مَسْؤُوليَّةِ نَقْلِ الكِتَابِ إلى مَدِينَتِنَا و تَوْزِيعِهِ عَلَى القُرَّاءِ.
عبد الوهاب مطاوع – ساعات من العمر – ص: 39- 45 ( بتصرّف )
:تقديم النص
التقديم:
نصّ سردي يتخلّله الوصف للكاتب المصري ” عبد الوهاب مطاوع كاتب وصحافي مصري يعمل مديرا الجريدة «الأهرام» ورئيسا لتحرير مجلة «الشباب». نال عددا من الجوائز الصحفية، وصدر له 45 كتابا منها مقالات في أدب الرحلات ومجموعات قصصية منها « أماكن في القلب » و« لاتنسني ».” أخذ من رواية: ” ساعات من العُمر ” و يندرج هذا النص نحو المجد ضمن المحور الثاني ” المدرسة “
:موضوع النص
الموضوع:
تجربة الاشتراك في تأليف كتاب و طبعه
:تقسيم النص
المقاطع:
حسب معيار المضمون
⇦ من البداية – الإقليميّة: الاستعداد لتنفيذ المشروع
⇦ البقيّة: تنفيذ المشروع
: الاجابة عن الاسئلة
2 ⇦ هذه الشخصيات او التلاميذ موهبون و مبدعون فهم شغوفون بالادب
و تاليف بعض الكتب و نشرها
3 ⇦ المدرسة كانت مكان لمساعدة و تنمية و تشجيع التلاميذ على اتمام
مشروعهم اما المطبعة فكانت معرقلة فقد انتظرو الطبعة و هم متشوقون
لمدة 15 يوم و قد دفعوا مالا كثيرا لصاحب المطبعة فهو لم يطبع سواء
45 صفحة او اكثر
4 ⇦ لا لان السارد هو يريد تثقيف الشباب فهو ادبي و لا يفتخر بنفسه
رغم ان طموحه نوعا ما من مظحى الخيال و لكن بالمجهودات تمكن من
انجاز مشروعه بنجاح مع مساعدة التلاميذ