شرح نص السماء لا تمطر ذهبا – تاسعة اساسي – محور العمل – تندرج ضمن المحور الاول من كتاب النصوص أنوار لغة عربية – مع الاجابة عن الاسئلة – 9 أساسي – تعليم تونس
شرح نص السماء لا تمطر ذهبا 9 اساسي محور العمل للكاتب والاديب المصري توفيق الحكيم
نص: السماء لا تمطر ذهبا
النص
قال حماري: نحن فصيلة قد اشتهرت بالكد و الجد، لقد عرفت ظهورنا أشق الأعمال، و لم تأنف من حمل أخس الأحمال… ما من ظهر فينا رفض الأحمال، و ما من واحد بيننا تذمر من كثرة العمل و طول ساعاته، أو من رداءة العلف و قلة دسمه… ما نحن إلا الجلد و العزم و الصبر قد صورت مخلوقا حيا، لنكون قدوة لأمثالكم من الكسالى المترفين… و لكنكم لا تبصرون و لا تريدون أن تفتحوا أعينكم حتى على خيبتكم الماثلة!… ما من واحد فيكم يريد أن يعرق ليستحق لقمته… موظفكم ينظر إلى ساعة الانصراف و لما يبدأ في العمل، و يهمه المرتب و الترقية و لا يعنيه الإنتاج، فإذا نقل إلى الصعيد هاج و ماج… و طلابكم يريدون أن يجتازوا الامتحانات بغير درس. و لا يعنيهم العلم في ذاته، بل يطليون شهادة تغطي فيهم الجهل، و تفتح لهم الخزائن و تصعد بهم الدرجات… و عمالكم يفكرون في زيادة الأجر و إنقاص العمل، و لا يهتمون بالإتقان و لا بمصالح ” الزبون ” و رؤساؤكم يعنيهم أن ينشر عنهم أنهم قاموا بكذا و نهضوا بكذا، و لا يهمهم بعد ذلك قيام حقيقي أو نهوض، و شبابكم أصبح مثله الأعلى يتلخص في كلمتين: ” سيارة و فتاة “، و لا يعنيه كيف يحصل عليهما، بل كل أمله، و هدفه، أن يظفر بهما من غير جهد و لا جهاد… إن شعار الكثيرين فيكم اليوم هو: ” إن السماء يجب عليها أن تمطر ذهبا و فضة و نحن قعود! ” … الحلم الذهبي للجميع الآن هو الثراء و الإثراء بغير مجهود… بأي سلاح تواجهون التنافس العظيم على الإنتاج و الصراع الشديد على الأرزاق؟ أبمبدإ ” الجهد الأدنى و الغنم الأسنى ” الذي اعتنقه الكل فيكم من شبابكم إلى مشيبكم؟
- حقا، تلك مشكلة لا أدري لها حلا!
- حلها بسيط…
- ما هو؟
- أن تعتنقوا مبدأ فصيلتي: ” لا راحة بغير عمل، و لا لقمة بغير عرق و لا ثروة بغير إنتاج “
- نعتنق مبدأ الحمير؟!
- و لم لا ؟…
توفيق الحكيم
حماري وحزب النساء، حماري والكفاح
دار الكتاب اللبناني – بيروت 1-1973 ، ص ص 61-62
شرح نص السماء لا تمطر ذهبا
تقديم النص:
:التقديم
نص سردي حواري ذو غاية حجاجية الفه الاديب و المفكر المصري المعاصر توفيق الحكيم و يندرج ضمن محور العمل
:موضوع النص
الموضوع :
ينطق الكاتب شخصية الحمار ليعقد مقارنة بينه و بين بني البشر في نظرتهم للعمل داعيا ضمنيا الى ضرورة التحلي بالاخلاق المهنية
:تقسيم النص
التقسيم
التقسيم : حسب معيار المضامين
الوحدة الاولى : من س1 الى س18: (( المشكلة )) :
من س 1 الى س 5 : نظرة الحمير الى العمل
من س 6 الى س 18 : نظرة الانسان الى العمل الوحدة الثانية :
البقية: الحل ((النص عبارة عن حجة مقارنة))
:أسئلة النص
:استعد
اشرح (أخس) باعتماد منجدك.
: قطع النص وفق معيار تختاره.
- استخرج من النص معجمي العمل والتواكل.
ه ساق السارد الكلام في النص على لسان الحمار. ماذا تستخلص من ذلك ؟
5 ما دلالة تواتر ضمير المخاطب الجمع على لسان الحمار ؟
أبني المعنى :
1 أقيم النص على التقابل بين فصيلتي الإنسان والحمير من جهة والتقابل بين المطالبة بالحقوق
والتقاعس عن القيام بالواجبات ارصد ذلك
- اعتمد الكاتب على لسان الحمار إستراتيجية حجاجية تقوم على التلوين التعبيري للفكرة الواحدة. استجل ذلك
- ما وظيفة الحجاج في النص ؟ التأثير أم الإقناع أم كلاهما معا ؟
ما دلالة التفاوت في توزيع المخاطبات بين المتحاورين من حيث الكم ؟
أبدي رأيي :
- هل يقلل الإطلاق والتعميم في خطاب الحمار من موضوعيته؟ علل رأيك. 2 مارأيك في اتخاذ الحمار منبعا للحكمة والتربية ؟
- لماذا لا يمكن للإنسان أن يطالب بحقوقه في ظل تقاعسه عن القيام بواجباته ؟
أستثمر وأوظف :
. في الصف : حرر فقرة تدحض فيها أحكام الحمار عن الإنسان.
2 خارج الصف : لا راحة بغير عمل ولا لقمة بغير عرق ولا ثروة بغير إنتاج
اجتهد في كتابة هذه الحكمة بأحد الخطوط العربية الأنيقة بالحاسوب أو بقلم من القصب ثم ضعها
في إطار وعلقها في غرفتك لتكون لك نبراسا في كل خطواتك….
أستفيد :
ان السماء لا تمطر ذهباً قول مأثور ورد في كتاب المستطرف في كل فن مستظرف” لشهاب الدين الأبشيهي (ت 850 هـ قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق ويقول اللهم ارزقني، فقد علمتم أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة” الباب 55- ص 49 – دار مكتبة الحياة بيروت
1994
أتعهد لغتي :
الجلد والعزم والصبر : ثلاث مفردات وردت في النص كأنها مترادفات ولكن بينها في الحقيقة فويرقات
كما تثبته الاستعمالات التالية :
جلد على الأمر
قوي عليه
فالجلد = القوة
عمل بعزم
عمل بثبات وشدة
صبر على مرضه تحمل مرضه بصبر
فالعزم = الثبات
فالصبر = التحمل
إذن فلا مجال للحديث في العربية عن ترادف تام بين الألفاظ فلابد من قيام فوريقات بينها.
:من هو توفيق الحكيم؟
توفيق الحكيم (1315 هـ / 9 أكتوبر 1898م – 1407 هـ / 26 يوليو 1987)، ولد في الإسكندرية وتوفي في القاهرة. كاتب وأديب مصري، من رواد الرواية والكتابة المسرحية العربية ومن الأسماء البارزة في تاريخ الأدب العربي الحديث، كانت للطريقة التي استقبل بها الشارع الأدبي العربي إنتاجاته الفنية، بين اعتباره نجاحًا عظيمًا تارة وإخفاقا كبيرا تارة أخرى، الأثر الأعظم على تبلور خصوصية تأثير أدب توفيق الحكيم وفكره على أجيال متعاقبة من الأدباء، وكانت مسرحيته المشهورة أهل الكهف في عام 1933 حدثًا هامًا في الدراما العربية فقد كانت تلك المسرحية بدايةً لنشوء تيار مسرحي عرف بالمسرح الذهني. بالرغم من الإنتاج الغزير لتوفيق الحكيم فإنه لم يكتب إلا عدداً قليلاً من المسرحيات التي يمكن تمثيلها على خشبة المسرح فمعظم مسرحياته من النوع الذي كُتب ليُقرأ فيكتشف القارئ من خلاله عالمًا من الدلائل والرموز التي يمكن إسقاطها على الواقع في سهولة لتسهم في تقديم رؤية نقدية للحياة والمجتمع تتسم بقدر كبير من العمق والوعي