شرح نص أرهقني العمل أرهقتني البطالة تاسعة اساسي محور العمل

شرح نص أرهقني العمل ! أرهقتني البطالة – محور العمل – تاسعة اساسي – يندرج هذا النص ضمن المحور الاول من كتاب النصوص أنوار لغة عربية – مع الاجابة عن الاسئلة – 9 أساسي – تعليم تونس

شرح نص أرهقني العمل أرهقتني البطالة 9 اساسي محور العمل للكاتب السعودي عبد الرحمان منيف

:النص

في المدينة عملت صانعا عند دهان، ثم عاملا للبناء. كان حظي في هذين العملين مثل حظي في الفرن أعمل يوما وأتعطل أياما جعت في المدينة الكبيرة. تعبت وأنا أدور فكرت أن أعود إلى القرية مرة أخرى ولكن الكراهية الصفراء التي رأيتها في وجوه أهلها صدقني بسرعة ودون في أعماقي صرحة تؤنبني، تقول لي: «ابق حيث أنت ابحث عن عمل أخر. وبحثت حتى أصبحت عاملاً في معمل البلاط كنت أحب القوالب طوال الصباح فإذا حان وقت الغداء أستريح كنت أكل الرغيف وأنا أنظر إلى الأشجار البعيدة لم أكن أتمنى شيئا ، ذلك الوقت سوى أن أستظل تحت شجرة من تلك الأشجار ما أشد روعة الأشجار في ظهيرات الصيف، إنها لا تحمل الظل فقط إن لها رائحة نفاذة تغزو القلب وأفيق من ذلك الحلم القصير على صوت صاحب المعمل.
في

• عند الغد قتل عن عمل آخر، يا إلياس
  وظللت أبحث أياما طويلة عن عمل حتى وجدته لقد أصبحت وقاد حمام كنت أنزل إلى القبو الذي يشبه الجحيم وأظل الساعات الطوال التي الحطب في الموقد لم يكن يؤلمني سوى أنني أحرق الحطب هل شممت رائحة الحطب وهو يحترق ؟ إنها تشبه رائحة الخبز رائحة شيء حي كنت أتألم ولكن من أجل أن يعيش الإنسان لابد أن يعمل عشت في الحمام أكثر من سنة خرجت بعدها ضعيف البصر، أصبحت الشمس عدوا لي لم أر خلال تلك السنة كلها شجرة خضراء واحدة لم أر ثمر التفاح والمشمش وهو يزهو ويحمر كنت قابعا في ذلك الحجر ألقي الخطب دون توقف فإذا ما فتح الباب أغلقت عيني خوف أن يقتلني وهي النهار
  صاحب الحمام، حاول كثيرا قال لي : تعطيك ضعف ما تأخذ، تعطيك راحة، ولكني قلت له إني لم أعد أطيق الحياة تحت الأرض أريد أن أرى الشمس والأشجار أريد أن أعيش فوق الأرض، حتى إذا مت نزلت إلى تحتها مرة واحدة وإلى الأبد.
  وهكذا تركت الحمام، ظللت شهرين أبحث عن عمل بحثت في كل مكان العمل والبطالة يتكرران مثلما يتكرر الليل والنهار عملت كثيرا… وتعطلت كثيرا …. حتى وجدته في مقهى. كنت أحمل صينية الماء طوال الليل والنهار عندما يرتوي الناس وترجع الكؤوس ملينة مثلما كانت كان أبو ذياب صاحب المقهى، يصرخ في وجهي صوتاً يزلزلني، كان يقول . ستبقى حماراً، ولن تتعلم أبدا، ألا تسمع الزبائن يطلبون نارا من سيحمل لهم النار ؟ هل تريدني أن أحملها بنفسي ؟ ومثل معتوه أصطدم بالكراسي بالطاولات، وأنا ذاهب لأحمل المجمرة بدل صينية الماء، وأظل ألف على كعبي تارة تارة، حتى أسمع صوت المعلم مرة ثانية :
  والماء هل تريد من الزبائن أن يذهبوا إلى رأس النبع كي يشربوا كنت أعاني كثيرا ولكنني اضطررت للبقاء لأن العمل في المقهى كان يطعمني ويوفر لي مكانا صغيرا أنام فيه بعد سنة، كان أبو ذياب غاضبا يصرخ ويشتم صادف أن رأني أنظر إليه، ودون سبب شتمني لم أحتمل ولكن لم أتفوه بكلمة واحدة، ذهبت إلى الزاوية التي كنت أنام فيها، جمعت ثيابي وقررت أمرا خطيرا : قررت أن أغادر المقهى. قررت بيني وبين نفسي أن أبدأ عملا آخر.
  .
  عبد الرحمان منيف – الأشجار واغتيال مرزوق المؤسسة العربية للدراسات والنشر، الطبعة العاشرة من 67 72

شرح نص أرهقني العمل ! أرهقتني البطالة 9 اساسي محور العمل

الموضوع :
يعدد السارظ المهن التي تقلب بينها مركزا على العىاقيل التي واجهته رغم تحليه بالصبر و نبذه للبطالة

التقسيم :

حسب معيار البنية التفسيرية
الوحدة الاولى : العنوان: الاجمال
الوحدة الثانية : البقية : التفصيل

التقديم :
نص سردي ذو طالع اجتماعي للرواءئ الاردني عبد الرحمن منيف
مقطتف من روايته ” الاشجار و اغتيال مرزوق ” و هو يندرج ضمن محور العمل

الموضوع :
تعاطي البطل لاعمال عديدة للتخلص من البطالة و الانقطاع عنها بسبب ما لقيه من صعوبات

:تقسيم النص
:التقسيم
المقاطع : المعيار (المضمون) الاعمال التي تعاطاها السارد
من س 1 الي س 5 : السارد صانع دهان و عامل بناء و خباز
من س 6 الي س 11 : السارد عامل في معمل البلاط
بقية النص : السارد نادل مقهي

البنية دائرية : بطالة .. الفوز بعمل .. عراقيل .. بطالة من جديد

الشرح : نص أرهقني العمل ! أرهقتني البطالة
الوحدة الاولى :
ارهقني : فعل مكرر للتأكيد
العمل / البطالة : يشكو السارد مشاق العمل كما يشكو مشاق البطالة

الوحدة الثانية :
التوازي بناء و مضمونا
بناء : فقرات قصيرة
مضمونا : كل فقرة هي رحلة حياة يعيشها السارد بين البحث عن العمل و الفوز به و تركه مجبرا
المهن التي تقلب بينها السارد : ( دهان .. عامل بناء .. وقاد .. حمام )
تبدو هذه المهن شاقة تتطلب جهدا كبير
وظف الكاتب قصة السارد كحجة واقعية يكشف من خلالها امور عديدة : صعوبة الفوز بفرصة
عمل ، حقوق العمال و ما يتعرضون اليه من استغلال ، اخطار البطالة
اسباب البطالة : النزوح ( خطر حقيقي يهدد الثروة الفلاحية كما يهدد التوازت في توزيع السكان

حقوق العمال .. المنشود :
من حق كل عامل ان يفوز بعمل قار
يجب ان يكون العمل حافظا لكرامة الفرد مراعيا لانسانيته
لابد ان يكون الاجر مناسبا للمجهود المبذول
مظاهر اضطهاد العمال ( الموجود )
عدم الانتظام في العمل
قسوة ظروف العمل و قسوة المشغل
ضعف الاجر

اخطار البطالة :
العجز عن توفير الاحتياجات الاساسية = الخطر المادي
العجز عن توفير مقر اقامة و العاطل عبء على المجموعة
البطالة باب للوقوع المحظور و الجرم = الخطر الاجتماعي

السيرة الذاتية للكاتب السعودي عبد الرحمان منيف
عبد الرحمن بن إبراهيم المنيف (و. عمّان صفر 1352ھ مايو 1933م،ت. دمشق ذو الحجة 1424ھ يناير 2004م،) هو خبير اقتصادي وأديب وناقد حداثي سعودي، يُعد واحداً من أهم الكُتاب والرِوائيين العرب خلال القرن العشرين، وأشهر رُواة سيرة الجزيرة العربية المُعاصرة، وأحد أعمدة السرد العربي البارزة في العصر الحديث. ينتمي إلى بلدة قصيبا الواقعة على طريق عيون الجوى ‹شمال إمارة منطقة القصيم› في وسط الجزيرة العربية، السعودية. كان والده ‹إبراهيم العلي المنيف، ت. 1355ھ› من كبار تجار نجد (العقيلات) الذين اشتهروا برحلات التجارة بين القصيم والعراق، والشام. عُرِف ‹عبد الرحمن مُنيف وهذا اسم شهرته،› مفكراً وناشطاً سياسياً ‹حزبياً،› ثم خبيراً اقتصادياً ‹حاصلاً على درجة الدكتوراه،› وكاتباً صحفياً ‹محباً للفن التشكيلي،› ثم مؤلّفاً روائياً ‹منصرفاً عن أعمال الصحافة،› وقاصاً، وكاتب سيرِ.