شرح نص جسد المرأة في القنوات الفضائية 9 اساسي – يندرج هذا النص ضمن المحور الثاني من كتاب النصوص أنوار لغة عربية – محور المرأة في المجتمعات المعاصرة – مع الاجابة عن الاسئلة – تاسعة أساسي – تعليم تونس
شرح نص جسد المرأة في القنوات الفضائية 9 اساسي محور المرأة في المجتمعات المعاصرة للكاتب صالح سليمان عبد العظيم
:نص جسد المرأة في القنوات الفضائية
:النص
تقدم القنوات الفضائية نموذجاً مثيرا للمرأة العربية لا يرتبط بالواقع المعيش في شيء. حيث تقدم بوصفها المرأة الجميلة الأنيقة، ذات الجسد المتناسق المتحررة والمنطلقة. وهو نموذج منبت الصلة عن الواقع الفعلي الذي تعايشه المرأة العربية التي تعاني من قسوة الظروف الاجتماعية من جانب، ومن قسوة الظروف الحياتية من جانب آخر، حيث يندر أن تقدم القنوات الفضائية العربية نموذجا للمرأة الفلاحة أو للمرأة العاملة الكادحة. ويندر أن تقدم القنوات الفضائية العربية نموذجا للمرأة العربية سمراء البشرة، حيث يتم تأطير الجمال في صورة المرأة البيضاء الشقراء ذات العيون الخضراء أو الزرقاء وهو نموذج لم تحدده القنوات الفضائية العربية ذاتها، بقدر ما حددته أمر الجمال الغربية وقواعده التي تحدد البشرة البيضاء إطارا مرجعيا للجمال العالمي للأنتى وتتبنى القنوات الفضائية العربية هذا النموذج الأبيض للجمال وتروج له، سواء عبر المسلسلات والأفلام، أو عبر الأغاني والفيديو كليب أو أخيرا عبر الإعلانات التي تبثها وتلاحق بها المشاهد العربي أينما كان وأينما ذهب وفي هذا السياق، تتكامل عروض الإثارة وتأطيرها للمرأة مع الإعلانات الخاصة بها. تحدد لها جوانب الجمال التي يجب أن تتحلى بها لكي يقبلها الجميع، وبشكل خاص الذكور. من هنا تتركز معظم الإعلانات على “كريمات” تفتيح البشرة وتنعيمها وتبييضها، حيث يحتل وجه المرأة وجسدها حيرا ضخما من ثقافة الإعلانات اليومية التي تعرضها هذه القنوات الفضائية العربية ولا تقف المسألة عند هذا الحد، فمعظم الفتيات اللاتي يقدِّمن الإعلان عن سلعة ما، هن من الممثلات أو المغنيات الجديدات صغيرات السن اللاتي يتميزن بالجمال الصارخ تتجلى قمة الإثارة الخاصة بالقنوات الفضائية العربية في هذا الكم الصخم من إنتاج الفيديو كليب الذي يطرح مئات الآلاف من الأغنيات سنويا، بشكل يصعب معه حتى معرفة أسماء المطربين والمطربات وتذكر أشكالهم وأشكالهن مع الفيديو كليب تصل
والتي
حالة الإثارة الخاصة بالقنوات الفضائية العربية إلى مستويات غير مسبوقة
ومما لا شك فيه أن هناك العديد من الجوانب السلبية لهذه الإثارة التي تطلقها القنوات الفضائية العربية، فأولا تؤثر مشاهدة هذه القنوات في الأطفال وتطلق لديهم حالة من التطلع والرغبة في التعرف إلى ما يشاهدونه مما يثير عواطفهم الجنسية ويدخلهم في عوالم جديدة قبل الأوان.
وتؤثر المادة الاثارية التي تبثها القنوات الفضائية العربية ليل نهارية
كبير على بنية
القيم العربية. فالعربي يراوح بين عالمين أولهما عالمه التقليدي القائم على صيانة جسد المرأة وحمايته، والآخر هو عالم القنوات الفضائية القائم على الدعوات الماجنة التي تحض على التحرر الجسدي وإطلاق الغرائز وانفلاتها. وما بين العالم الأول والثاني تتشوه بنية القيم، ليجد المواطن العربي نفسه إما مدفوعا للانغماس في العالم الشهواني الذي تحض عليه هذه القنوات الفضائية، وإما مدفوعا إلى الانخراط داخل الدعوات الأصولية الدينية الداعية للحفاظ على القيم والعادات والتقاليد.
د. صالح سليمان عبد العظيم
diwanalarab.com
الثلاثاء 26 ديسمبر 2006
:الاجابة عن الاسئلة
التقديم المادي :
النص مقال حجاجي وظف لغاية الاقناع للكاتب المصري المعاصر الدكتور صالح سليمان عبد العظيم مقتطف من موقع من الانترنات يندرج ضمن المحور الثاني المرأة في المجتمعات المعاصرة
موضوع النص :
يستنكر الكاتب تلك الصورة النمطية المثيرة التي تعرض مفاتن المراة التي يروجها الاعلام عموما للمرأة مركزا على الاثارة لاضهار المراة كانها معروضة للبيع
تقسيم النص:
:المقاطع
: حسب معيار البنية الحجاجية
الوحدة الاولى : السطر 1 الى السطر 2 : الاطروحة المدعومة
الوحدة الثانية : سطر 3 الى سطر 31 : سيرورة الحجاج
الوحدة الثالثة : البقية : الاستنتاج
ابني المعنى:
4- الحجج الواقعية :
يندر ان تقدم القنوات الفضائية العربية نموذجا للمرأة الفلاحة او للمرأة العاملة الكادحة
ومن الندرة ان تقدم القنوات الفضائية العربية نموذجا للمرأة العربية سمراء البشرة حيث يتم تأطير الجمال في صورة المرأة البيضاء الشقراء ذات العيون الخضراء او الزرقاة لابهار المشاهد
تتبنى القنوات الفضائية العربية — و اينما ذهب
من هنا تتركز معظم الاعلانات — العربية
معظم الفتيات الآتي يقدمن الاعلان — الصارخ
5 – هذا الاعتداء السارخ الذي يقدم صورة المراة فيالقنوات الفضائية العربية في تقديم جسد المراة كانها بضاعة معروضة للاستهلاك بهذه الطريقة الى اخفاء القيم النبيلة و تبديلها يأخرى ذليلة و منحطة و تسعى جاهد الى غرس ما يفعله الغرب في مجتمعنا لتغيير جذور ثقافتنا العربية الايلامية بأخرى غربية
ابدي رايي:
اوافق الكاتب صالح سليمان عبد العظيم على نزعة التعميم التي تقدم فيها
القنوات الفضائية العربية لجسد المرأة ككل، حيث ارى العيب في المرأة
نفسها التي تقدم جسدها بهذه الطريقة الفاضحة المهينة للمراة ككل حيث
ارتدت ثوب المهانة في الاعلام عامة و الاشهار خاصة فما اشبه المرأة اليوم
بالدمية المتحركة الجميلة الانيقة المجردة من اي معنى انساني و هو ما نراه
في اللوحات الاشهارية فاضحة في غلافات المجلات والجرائد غالبا فما
تكون المرأة بطلة اسطورية للدعاية فقط .. فهي تروج البضاعة وتبع نفسها و
كأنها تروج لجسدها الم يقل صالح سليمان عبد العظيم في احدى
مقالاته:حيث قدما لنا وصف للمراة الرومانسية الجميلة الانيقة ذات الجسدد المتناسق
المتححر من كل القيود و هذا يدل ان المرأة هي المسؤول الاول عن ما يقدم في الاعلام