شرح نص المرأة اليابانية 9 اساسي – يندرج هذا النص ضمن المحور الثاني من كتاب النصوص أنوار لغة عربية – محور المرأة في المجتمعات المعاصرة – مع الاجابة عن الاسئلة – تاسعة أساسي – تعليم تونس
شرح نص المرأة اليابانية 9 اساسي محور المرأة في المجتمعات المعاصرة للكاتب باتريك سميث
شرح نص المرأة اليابانية
النص:
قالت السيدة فوكوشيما : “كنت في السادسة من عمري، عندما قررت ألا أتزوج بهذه الطريقة”. واستطردت: “قررت أن أكمل دراستي، وأبني مستقبلي. ولكن أبي وأمي ما كانا ليوافقا على أن أتعلم تعليما عاليا، إذ كان رأيهما أنه لا حاجة لي بذلك فالتعليم العالي يخص الإخوة الذكور وحدهم. وكانا يتصوران أنني إن أكملت تعليمي فلن يتقدم أحدٌ للزواج بي توقفت فوكوشيما قليلا، وقد غلبتها الذكريات وأضافت: “هكذا، لم أعلن عن رغبتي قط كنت دائما البنت المطيعة ولكن، في داخلي، كانت الرغبة في الهروب تتعاظم أبداً. في خمسينات القرن العشرين أقر مبدأ تعليم الإناث جميعا بكل مراحله، وشرعت فوكوشيما تشق طريقها في جامعة طوكيو.
تزوجت طالبا في كلية الهندسة، يسبقها بعام في الدراسة، وأنجبت منه طفلا ولم يكن الزواج على غير المألوف في ذلك الزمان – مرتبا من خلال خاطبة وزيارات ومقابلات غبية ومفاوضات عائلية، وإنما اختارت فوكوشيما زوجها الذي وعد باحترام استقلاليتها، ولكن اتضح فيما بعد أنه وفق تعبير فوكوشيما، كان “يابانيا جدا”، والتحقت فوكوشيما بالعمل في شركة إنتاج صغيرة ، ولكن الأعباء المنزلية سرعان ما تصاعدت ولم يحسم الوضع العائلي، وربما لم يكن ذلك غريبا جدا، إلا من خلال مسألة المكتب. قالت فوكوشيما الحق أنني كنت أريد مكتبا خاصا ! أشار زوجي إلى مكتبه قائلاً : استخدمي هذا، إنه ملكنا ولكني كنت أريد مكتبي الخاص كنت أريد عالمي الخاص”. ولجت عالمها الخاص في سن الحادية والثلاثين طلقت في 1962 وذلك أمر آخر نادر الحدوث ذلك الزمان. ولم تعد منذ ذلك الوقت من ممتلكات طليقها. دفعت فوكوشيما ثمن استقلاليتها غاليا فلم يُسمح لها برؤية ابنها بعد الطلاق إلا بعد أن مات زوجها في أواخر ثمانينيات القرن العشرين وكان ابنها قد غاب عن ناظريها ثلاثين عاما متواصلة عندما التقيا ثانية. عندما قابلت ميشيكو فوكوشيما كان يبدو أن النساء في اليابان توفّرتْ لَهُنَّ فُرَصُ للاختيار أكثر من الفرص التي أتيحت لها. ففي 1986، أقر البرلمان قانون تكافؤ الفرص كان الاقتصاد سريع النمو قد أتاح مجالاً أكبر أمام النساء لشغل وظائف ذوي الياقات البيضاء وأصبح النساء قوة يقرأ حسابها في السياسة الداخلية. ولكن أثبتت الأيام أن ثمانينات القرن العشرين لم تكن إلا خدعة قاسية، وقد كان النساء أول من : بدأ الاستغناء عنهن في فترة الركود الاقتصادي. ثم شرعت الشركات تقاوم توظيفهن بالجملة. ولم يجد قانون تكافؤ الفرص شيئا وما كان ليفوت على فطنة أحر منذ البداية أن القانون لم تكن به أي بنود جزائية، وإنما كان مجرد مُرشد للعمل. وفي 1990 وصلت نسبة الخريجات اللاتي فَشَلُن في الالتحاق بأي عمل إلى 60 في المائة وبذلك ما زالت استقلالية المرأة تتطلب الثمن الكبير الذي دفعته
فوكوشيما.
وهكذا فانه لن تتغير أحوال النساء اليابانيات إلا بجهودهن لتغيير أنفُسهن وإن تحقق ذلك فإنهن سيتمكن من صياغة حركتهنَّ حركة نسوية يابانية للمرة الأولى.
باتريك سميث اليابان : رؤية جديدة
ترجمة : سعد زهران
الفصل الخامس : السعادة في ركن خفي
مجلة عالم المعرفة العدد 268 أفريل 2001 (بتصرف)
تقديم النص
النص مقال غلب عليه السرد و وظف لغاية الحجاج و قد نشر بمجلة عالم المعرفة معربا عن نسخته الاصلية التي كتبتها باتريك سميث و يندرج ضمن محور المراة
موضوع النص :
الموضوع :
يسلط الكاتب الضوء على مظاهر اضطهاد المرأة اليابانية من خلال نموذج فوكوشيبا مؤكد على ضرورة تظافر المجهودات لانصاف المرأة اليابانية
: تقسيم النص
:المقاطع
حسب معيار المضامين
الوحدة الاولى : من السطر الاول الى السطر 19 : تجربة فوكوشيبا و مظاهر الاضطهاد المسلط عليها
الوحدة الثانية : بقية النص: وضع نساء اليابان بعد 1980( بعد الثمانينات) بين التأزم و الانفراج
:ابني المعنى
2- استنادا لقول الكاتب : ” و لكن اتضح فيما بعد انه كان يابانيا جدا ” نتبين ان زوج فوكوشيبا شخصية مخادعة فقد اظهر لزوجتع انه يحترم استقلالية المرأة لكنه محافظ جدا
العادات المرفوضة: الا تتعلم المرأة تعليما عاليا و ان تتزوج في سن مبكرة
يرى المجتمع الياباني ان المرأة خلقت لخدمة زوجها و ابنائها و عائلتها : المجتمع الياباني هو مجتمع ابوي ذكوري
4- لم يساعد قانون تكافؤ الفرص فعلا غلى تحقيق مبدأ المساواة بين المرأة و الرجل في اليابان و من اسباب ذلك الركود الاقتصادي الذي مرت به اليابان في اواخر القرن الماضي مما جعلهم يعزلون المرأة عن كل شيء
5- يحمل الكاتب مسألة تطور المرأة و حريتها الى المرأة نفسها اي الدعوة الى ان يسعين الى تحقيق ذلك و يكونون حركة نسوية قوية للمطالبة بحقوقهن عبر تكوين جبهة ضد مظلمة الرجال تدافع عن حقوقهن و تكرس المجهودات لتحقيق حرياتهن
ابدي رأيي :
1- رأيي أن الكاتب وفق في تصوير فوكوشيبا شاذة عن كل نساء اليابان بدل ان تكون نموذجا و رمزا لهن فقد كانت مشاركة في النيل من نفسها و ذلك بدفع ثمن استقالتها غالبا رغم محاولاتها اليائسة لان فكت كل قيود الخضوع لنفوذ الرجل عليها في المجال الاقتصاديوالاجتماعي و التكنولوجي فانه فيالواقع ما احرزته المرأة اليابانية فهذا حال المرأة في مجتمع لا يعترف بانسانيتك . انك انكمششت وفقا لهذه النظرة فتحرمين من ممارسة اي دور بطولي على اساس انساني تماما كما حدث لفوكوشيبا فبهذه الطريقة لابد من تعزيز ظاهرة المساواة بين الرجل و المراة داخل المجتمع وهذا لاياتي الا بتغير الافكار السقيمة و العقول المتحجرة للسعي المرأة لفرض حقوقها وافتكاكها بيدها