تدريب على المقال الأدبي الحكاية المثلية – يندرج ضمن المحور الثاني من كتاب النصوص لغة عربية آفاق أدبية – محور الحكاية المثلية – أولى ثانوي – تعليم تونس
تدريب على المقال الأدبي – الحكاية المثلية
الموضوع : أثرى عبد الله إبن المقفع الأدبي بنمط جديد في الكتابة جمع فيه بين الإمتاع و الإفادة.
حلل هذا الرأي مستدلا عليه بأمثلة دقيقة مما درست في محور الحكاية المثلية.
الفهم : أثرى أي أغنى و أضاف
نمط جديد في الكتابة هو نمط قصصي
خصائصه المميزة الجمع بين الإمتاع و الإفادة.
المعطى :
يحدد مظهرين مهمين يميزات الحكاية المثلية و هما الإمتاع و الإفادة.
المطلوب : تحليل هاذين المظهرين بالوقوف عند مظاهر الإمتاع و جوانب الإفادة في الحكاية المثلية + الدعم بالأمثلة المناسبة.
تقسيم الموضوع :
المقدمة :
-تندرج الحكاية المثلية ضمن الأدب الرمزي الذي يقوم على ظاهر ممتع و باطن مفيد.
-جمع إبن المقفع في الحكاية المثلية بين الإمتاع و الإفادة حيث أثرى الأدب بهذا النمط القصصي الجديد.
فما هي مظاهر الإمتاع في الحكاية المثلية و أين تكمن جوانب الإفادة فيها ؟
الجوهر :
مظاهر الإمتاع:
-شخوص الحكاية المثلية تنتمي إلى عالم الحيوان لكن المؤلف أسند لها سمات بشرية أقوالا و أفعالا و أحوالا و هي بهذه الصورة الحيوانية الإنسانية تعد مظهر من مظاهر الإمتاع.
-ما يغلب على هذه القصص من تشويق قصصي إعتمده المؤلف لشد القارئ و إثارة دهشته و ترغيبه في الإقبال على الحكاية منطلقا و منتهى .
-إعتمد المؤلف ضروبا من التضمين القصصي و من تفرع القصص بعضها عن بعض يعد أيضا مظهرا من مظاهر التعميق .
-ما يقع في هذه القصص من أحداث عجائبية تتجاوز حدود المنطق و الواقع يضفي المتعة على هذه القصص.
-العلاقات بين الشخصيات (الصراع ،المساعدة،التعاون…) تطور الحدث القصصي و تمتع القارئ .
- لكن المتأمل في الحكاية المثلية يدرك أن الكاتب يتجاوز الظاهر الممتع إلى الباطن المفيد و ما عالم الحيوان إلا ستار و قناع أخفى به عالم الإنسان فأين تظهر جوانب الإفادة.
مظاهر الإفادة:
-عرف إبن المقفع بنزعته الإصلاحية و ميله إلى الإصلاح السياسي و الإجتماعي و يظهر ذلك من خلال الوقوف عن رمزية الشخصيات.
-نقد إبن المقفع أخطاء السلطة السياسية و أبرز عيوبها (فساد الحكام فساد الحاشية) و قد جسد الأسد و أصحابه رموزا لهذا الفساد السياسي.
-قدم إبن المقفع تصورا إصلاحيا و طرح بدائل مناسبة و كان إبن آوى الناسك رمزا للحاشية الصالحة بديلا عن الحاشية الفاسدة الممثلة بدمنة.
-في المجال الإجتماعي و الأخلاقي شهر الكاتب بجملة من القيم السلبية المنتشرة في المجتمع كالكراهية و الأنانية و الحسد و الكذب و رغب في المقابل في قيم جديدة كالتعاون و التضامن و التآزر و الصدق و المحبة و الصداقة
-مجد الكاتب العقل و أعلى من شأنه و في المقابل حط من شأن الهوا. أهواء النفس و العجلة و الجهل و الغفلة …
لقد تجاوز إبن المقفع الظاهر الممتع إلى الباطن المفيد فحقق بذلك مقصدين من مقاصد الحكاية المثلية و هما الإمتاع و الإفادة.
الخاتمة :
جمعت الحكاية المثلية بين الإمتاع و الإفادة و قد تخفى الكاتب وراء شخوصه الحيوانية لتمرير مواقفه النقدية و الإصلاحية فإلى أي حد نجح الكاتب في إفادة مجتمعه؟