شرح نص قصيدة النائمة في الشارع – محور المدينة والريف ثامنة اساسي مع الاجابة عن الاسئلة للشاعرة نازك الملائكة يندرج هذا النص ضمن المحور الاول من كتاب النصوص نزهة القراءة لغة عربية – 8 أساسي – تعليم تونس
شرح نص شعري لقصيدة النائمة في الشارع – محور المدينة والريف ثامنة اساسي للشاعرة العراقية نازك الملائكة
:نص النائمة في الشارع
:النص الشعري
شرح نص النائمة في الشارع
قصيدة ائمة في الشّارع
في الكرّادة , في ليلة أمطار ورياح
والظلمة سقف مدّ وستر ليس يزاح
انتصف الليل وملء الظلمة أمطار
وسكون رطب يصرخ فيه الإعصار
الشارع مهجور تعول فيه الريح
تتوجّع أعمدة وتنوح مصابيح
والحارس يعبر جهما مرتعد الخطوات
يكشفه البرق وتحجب هيكله الظلمات
في منعطف الشارع , في ركن مقرور
حرست ظلمته شرفة بيت مهجور
كان البرق يمرّ ويكشف جسم صبيه
رقدت يلسعها سوط الريح الشتويه
الإحدى عشرة ناطقة في خدّيها
في رقة هيكلها وبراءة عينيها
رقدت فوق رخام الأرصفة الثلجيّه
تعول حول كراها ريح تشرينيّه
ضمّت كفّيها في جزع في إعياء
وتوسّدت الأرض الرطبة دون غطاء
ظمأى , ظمأى للنوم ولكن لا نوما
ماذا تنسى ؟ البرد ؟ الجوع ؟ أم الحمّى؟
عبثا تخفي عينيها وسدى لا تنظر
الظلمة لا تدري , والحمّى لا تشعر
وتظلّ الطفلة راعشة حتى الفجر
حتى يخبو الإعصار ولا أحد يدري
نازك الملائكة – الدّيوان. المجلّد الثّاني. ص.ص: 269-271
تقديم النص الشعري
نص شعري عبارة عن قصيدة حرة تندرج ضمن المجال الاجتماعي، تناقش قضية تشرد الأطفال لشاعرة العراقية نازك صادق الملائكة، المزداد سنة 1923 ببغداد، نشأت في بيئة ثقافية وتخرجت من دار المعلمين العالية لتلج معهد الفنون الجميلة وتتخرج من قسم الموسيقى عام 1949، وفي عام 1959 حصلت على شهادة ماجستير في الأدب المقارن من جامعة ويسكونسن-ماديسون في أمريكا، مارست مهنة التدريس في جامعة بغداد ثم الكويت، واختارت الانعزال في القاهرة منذ سنة 1990 إلى أن وافتها المنية سنة 2007. من مؤلفاتها:
عاشقة الليل 1947، نشر في بغداد، وهو أول أعمالها التي تم نشرها. شظايا الرماد 1949. قرارة الموجة 1957. شجرة القمر 1968. ويغير ألوانه البحر 1970, مأساة الحياة وأغنية للإنسان تندرج هذه القصيدة ضمن المحور الاول المدينة والريف 8 اساسي تعليم اعدادي تونس
: الموضوع
وصف الشاعرة لمعاناة طفلة نائمة في الشارع في ليلة باردة ماطرة، وتجاهل المجتمع لمعانات
حياة فتاة تحت وطأة المطر والشتاء والبرد القارص
: تقسيم النص الشعري
: المقاطع .. من البيت الأول ..… إلى الرابع
وصف الشاعرة لقساوة الظروف المناخية في منتصف الليل في شارع مهجور.
من البيت 5 …… إلى 12
وصف الشاعرة لنوم الطفلة البريئة في الشارع دون فراش أو غطاء ومعاناتها من شدة البرد
من البيت 13 …… ى البيت 14
وصف الشاعرة لمعاناة هذه الطفلة وأطفال آخرين من الجوع والحرمان في ظل إهمال المجتمع لمعاناتهم
: الشرح التحليل الاجابة عن الاسئلة
استهلت نازك الملائكة بوصف دقيق للظروف المناخية التي كانت تسود شارعا مهجورا لتكشف لنا بعد ذلك أنه في ظل هذا الجو المرعب البارد الذي يصرخ فيه الإعصار وتعول فيه الريح تظهر طفلة صغيرة عمرها إحدى عشرة سنة وقد افترشت الأرض المبللة بالماء ونامت مرتعشة دون غطاء في هذا الجو الماطر إلى أن حل الفجر أن يهتم لحالها أحد، لتختتم الشاعرة قصيدتها بالكشف على أن المعاناة والحرمان الذي تعيشهما هذه الطفلة منذ أعوام لا تعيشها وحدها وإنما أمثالها من المتشردين كثيرون جدا، يتخذون الشارع مأوى لهم دون أن يهتم لحالهم أحد.
والقصيدة رسالة إلى ضمير البشرية تدعوه إلى الاستيقاظ والاهتمام بهذه الفئة الموجودة في المجتمع والاهتمام بها لتوفير ابسط حاجياتها
: الاجابة عن الاسئلة
2 – إن الصفات التي رسمتها الشاعرة نايزك الملائكة للمكان والزمان، هي صفات لفصل الشتاء، حيث البرد والمطر والبرق والرعد وبالتالي الأعاصير، ولعل هذه الصورة تحاول من خلالها الشاعرة بعث مشاعر التعاطف للقارئ مع شخصية القصيدة، بل وبدأت تهيئه لمشهد الفتاة
3 – ساهمت العناصر المكونة لفصل الشتاء من نزول الأمطار والرياح والظلمة والبرق والرعد والشارع المهجور في بناء وحشة المدينة وسكونها ليلا
4 – وردت كلمة الظلمة في القصيدة في سياقات متعددة، بل ومتكررة. ولعل الظلمة الأولى (البيت 2) هي سماء الليل السوداء التي تبعث الظلمة، أما الظلمة الثانية (البيت 3) فهي ظلمة مجازية تعبر عن نزول المطر في الليل وكأن دموع الفتاة تنزل ليلا دون أن يعبأ بها أو يشعر بها أحد. اما الظلمات (البيت 8) فهي تعبير عن ما ينتج عنها من عتمة بل من إعماء للعين… اما الظلمة في البيت (10) فهي الظلمة الحالكة التي كانت تحيط بالمنزل في تلك الليلة. أما الظلمة الأخيرة (البيت 24) فهي ظلمة فاعلة، فكأنها تقسو على الفتاة دون أن تشعر.
5 – تجسد صورة الفتاة، نموذجا لكل فتاة أو فتى متشرد، وبالتالي فهي تلقي نظرة على المتشردين والأيمات والفقراء والمساكين الذين يجعلون من الليل لباسا لهم ومن النهار سعي وراء لقمة العيش
6 – في النص قرائن عديدة تدل على اشفاق الشاعرة على الفتاة ويبرز ذلك في قولها: رقة هيكلها وبراءة عينيها ضمت كفيها في جزع في إعياء
7 – إن المتشرد عموما يشعر بنفسه أنه عالة على المجتمع، أنه لا أحد يعبأ به، كأنه لا وجود له في هذه الدنيا، بل وكأنه شبح، كأنه حيوان قذر كما ينظر إليه بعض الناس الذين يفتقون للإنسانية. ولعل هذه النظرة من المجتمع، تبعث نفسية متأزمة بائسة لدى المحتاج. فبما أن المادة هي مصدر لتحقيق قيمة الفرد في المجتمع، وبما أن المحتاج يفتقد إلى تلك القيمة، فإن النظرة إليه ستكون نظرة دونية